1366317
1366317
العرب والعالم

قوات سوريا الديموقراطية تعلن طرد «داعش» من بلدة «الدشيشة» الحدودية

17 يونيو 2018
17 يونيو 2018

المعارضة تقدم 50 اسما لتشكيلة اللجنة الدستورية -

دمشق – عمان – بسام جميدة – وكالات -

أعلنت (قوات سوريا الديمقراطية)، (قسد) أمس السيطرة على بلدة (الدشيشة) التي كانت تخضع لسيطرة تنظيم (داعش)، مؤكدة أن مقاتليها باتوا على مسافة ثلاثة كيلومترات من الحدود مع العراق.

وقُتل أكثر من 30 متطرفا منذ مساء السبت في المعارك مع قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، إثر استعادتها السيطرة على البلدة القريبة من الحدود مع العراق، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويحتفظ التنظيم المتطرف بسيطرته على جيوب صغيرة في شرق سوريا، بعد خسارته خلال الأشهر الأخيرة مساحات واسعة من سيطرته في محافظة دير الزور الغنية بالنفط والحدودية مع العراق.

وكتبت قوات سوريا الديمقراطية على موقعها الإلكتروني تمكنت قوات سوريا الديمقراطية (أمس) من تحرير بلدة الدشيشة ، من إرهابيي تنظيم (داعش). وأضافت أن مقاتليها باتوا على مسافة 3 كلم من الحدود السورية العراقية.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الدشيشة كانت «معقلا أساسيا» لتنظيم (داعش) في محافظة الحسكة وتقع في «ممر حيوي» كان يربط في السابق الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة المتطرفين في سوريا والعراق. واستعادت قوات سوريا الديمقراطية السبت السيطرة على قرية (تل الشاير) المجاورة، بحسب المرصد.

وفي محافظة دير الزور، لا يزال التنظيم يسيطر على ثلاث بلدات تشكل معقلا بارزا له، هي هجين والشعفة وسوسة.

وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سوريا، لم يعد التنظيم المتطرف يسيطر إلا على أقل من 3% من مساحة سوريا مقابل قرابة الـ50% في أواخر عام 2016، بحسب المرصد.

في غضون ذلك، استهدف سلاح الجو الحربي السوري رتل آليات لتنظيم «داعش» في محيط المحطة الثانية بريف حمص الشرقي ودمر معظمها وأوقع أعداد من القتلى والجرحى في صفوفه.

وفي حمص عثرت الجهات المختصة على مشفى ميداني من مخلفات المسلحين في بلدة تلدو يحوي على أدوية أجنبية وغرفة عمليات كبيرة، وذلك حسب «سانا».

وسقط ضحايا أطفال، يوم امس، جراء وقوع انفجار جنوب بلدة سرمدا بريف ادلب الشمالي. وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن عبوة ناسفة انفجرت بمحيط بلدة سرمدا بالقرب من مدينة ملاهي ألعاب، أدت الى إصابة طفلين.

من جانبه، اعلن «الدفاع المدني السوري»، عبر صفحته على (تويتر)، عن مقتل طفل وإصابة طفلة أخرى نتيجة انفجار مجهول المصدر بالقرب من أحد مخيمات النزوح جنوب بلدة سرمدا. وأشار الدفاع المدني الى أن عناصره سارعت إلى المكان وعملت على إسعاف المصابة وتفقد المكان. ويأتي التفجير بعد يومين على سقوط ضحايا جراء انفجار استهدف مدينة الدانا بريف ادلب الشمالي.

وتشهد محافظة ادلب بشكل شبه يومي عمليات تفجير بسيارات ودراجات مفخخة، ما أدى لقتل وجرح العشرات بينهم مقاتلون من المعارضة المسلحة. من ناحية أخرى، نفى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وجود مساومة مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مدينة منبج بريف حلب، على حساب شرق نهر الفرات. وجاء ذلك خلال مشاركة اردوغان في برنامج على قناة محلية. ويأتي اتفاق منبج في وقت تشدد تركيا على عدم ترك شرق الفرات لتنظيم (وحدات حماية الشعب الكردية).

ووافقت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، في 4 يونيو الحالي، على خارطة طريق بشأن مدينة منبج بريف حلب، وذلك عقب لقاء جمع بين وزيري خارجية البلدين.

ويتضمن اتفاق منبج تشكيل دوريات أمريكية ــ تركية، وخروج «وحدات حماية الشعب» الكردية إلى شرق الفرات، وتشكيل مجلس مدني. وبحسب التصريحات التركية، فان الجدول الزمني حيال خارطة طريق منبج سينفذ خلال 90 يوما، مشيرة الى انه سيتم نزع سلاح مقاتلي (وحدات حماية الشعب الكردية) لدى مغادراتهم المدينة منبج، في إطار خارطة طريق متفق عليها مع الولايات المتحدة.

وبدأت وحدات «حماية الشعب الكردية» السورية مؤخرا بسحب مستشاريها العسكريين من منبج، وذلك بعد إعلان تركيا والولايات المتحدة الاتفاق على خطة للمنطقة تتضمن انسحاب الوحدات.

وتعتبر منبج من أبرز الخلافات التي كانت بين واشنطن وأنقرة، حيث تطالب الأخيرة أمريكا بوقف الدعم للمقاتلين الأكراد، وفرض الأمن والاستقرار في مدينة منبج بإخراج القوات الكردية.

سياسيا، أفاد مصدر في المعارضة السورية، أن المعارضة تعتزم تقديم لائحة من 50 اسما لتشكيلة اللجنة الدستورية، تمثل كل مكونات المعارضة، وتضم شخصيات من خارج «الهيئة العليا» للمفاوضات ذات خبرة قانونية دستورية.

ونقلت قناة (روسيا اليوم) على موقعها الإلكتروني، عن المصدر في المعارضة، قوله أن وفدا من المعارضة سيجتمع في جنيف ابتداء من اليوم «الاثنين» بالتوازي مع الاجتماعات التي ينوي المبعوث الخاص لسوريا عقدها.

ولم يحدد المصدر موعد تسليم اللائحة، لكن اجتماعات المعارضة تبدأ اليوم في جنيف ولديها لائحة جاهزة من خمسين اسما.

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا قد أعلن في وقت سابق، أن مسؤولين كبارا من روسيا وإيران وتركيا سيلتقون في جنيف 18 و19 يونيو الجاري للتشاور حول تشكيل اللجنة الدستورية السورية. وكان مكتب المبعوث دي ميستورا، أكد أن الأمم المتحدة تسلمت قائمة مرشحين للجنة الدستورية من قبل الحكومة السورية، مضيفا أن «الأمم المتحدة تجري بحثها بالعناية».

وسلمّت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، مؤخرا، لائحة بأسماء أعضاء لجنة مناقشة الدستور الحالي الذين تدعمهم الحكومة السورية لسفيري روسيا وإيران لدى دمشق.

وكان الكرملين قد قال مؤخراً، عقب زيارة الرئيس الأسد إلى سوتشي ولقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن الأسد اتخذ قرارا بإرسال ممثليه من أجل العمل على تشكيل اللجنة الدستورية التي يمكنها العمل على صياغة القانون الأساسي في سوريا. وسيتم توجه الوفد إلى الأمم المتحدة وذلك على أساس عملية جنيف.